اثبـــت قطـــاع الفلاحـــة والصيـــد البحـــري خلال ســـنة 2018 أحقيته بـــأن والعنـوان الأبـرز للتنميـة الوطنيـة يكـون الركيـزة الأولـى لاقتصاد البلاد بفضـــل مـــا حققتـــه مـــن مردوديـــة وأرقام قياســـية علـــى مســـتوى ل الثمانيـــة التصديـــر حيـــث بلغـــت قيمـــة صـــادرات المـــواد الغذائيـــة خـــلال اشـــهر الأولى لســـنة 2018 مـــا يعـــادل 3434٫6 مليـــون دينـــار مســـجلة بذلـك نمـوا قياسـيا يقـدر بــ ٪68٫6 مقارنـة مـع نفـس الفتـرة مـن السـنة الماضيـــة.
وتطـورت نسـبة نمـو القطـاع الفلاحـي فـي سـنة 2018 إلى مسـتوى ٪ 9,8 كمـــا وفـــرت الفلاحـــة عائـــدات بنســـبة ٪13 مـــن إجمالي صـــادرات وسـاهمت فـي تحسـين الميـزان التجـاري الغذائـي بقيمـة خيـرات البـلاد 138 مليــون دينــار.
وكل هـــذه الأرقـــام والمؤشـــرات تؤكـــد بـــكل وضـــوح ان الفلاحـــة هـــي السلاح الأخضــر« لتونــس عنــد الشــدائد وهــي طــوق النجــاة لاقتصــاد »فـــي الأزمات ذلـــك ان المداخيـــل الهامـــة التـــي وفرتهـــا الفلاحـــة - بالعملـــة الصعبـــة - ســـاهمت فـــي إنعاش خزينـــة الدولـــة وأعطتها الأوكسجين اللازم للتقليــص مــن عجــز الميزانيــة « اختلال الموازيــن التجارية.
ويمكـــن القـــول فـــي هـــذا الســـياق أن الفلاحـــة قـــد أنقذت الاقتصاد ســـنة 2018 واســـتحقت عـــن جـــدارة أن تكـــون ابـــرز قطـــاع لهـــذا العـــام فــي انتظــار إن تأخــذ حظهــا وحقهــا عــن جــدارة ضمــن دائــرة الاهتمام السياســـي وان ترتقـــي إلى مرتبـــة القطـــاع الســـيادي علـــى مســـتوى القـــرارات وليـــس فقـــط علـــى مســـتوى الشـــعارات