تراجع معدل استهلاك التونسيين لزيت الزيتون من 60 ألف طن إلى 35 ألف طن تونس ثاني اكبر منتج لزيت الزيتون عالميا والأضعف في استهلاكه محليا نحو اقرار تشريعات اجبارية تفرض استعمال زيت الزيتون في المطاعم التونسية ازمة الاستهلاك تكتسي بعدا عالميا ومعالجتها تتطلب تنسيقا جماعيا بين كل الدول الاعضاء في المجلس الدولي للزيت أمام تراجع استهلاكه من قبل التونسيين زيت الزيتون يبحث عن المشترين ! عديدة هي فوائده الغذائية والصحية لجسم الإنسان، يسمى الذهب السائل أو الذهب الأخضر لتونس هو عصير شجرة الزيتون المعروفة برمز الحكمة والسلام في الدين والأدب وزيتها يسري في أجسادنا غذاء ودواء.. وبالرغم من فوائده الجمّة ومنافعه المتعددة على صحة الإنسان،إلا أن كل المؤشرات والمعطيات التي استقيناها تفيد بأن استهلاك زيت الزيتون في تونس تراجع بصفة ملحوظة. ولعلها من المفارقات العجيبة حين تكون بلادنا ثاني منتج لزيت الزيتون في العالم بعد إسبانيا ولديها أكثر من 160 صنفا وفق إحصائيات معهد الزيتونة، لكنها في المقابل تصنف ضمن أضعف الدول استهلاكا لهذا المنتوج، حيث تدحرج معدل استهلاك التونسي من 60 ألف طن منذ 10 سنوات إلى 35 ألف طن في السنوات الأخيرة. حملة توعوية وتحسيسية بعد أن أصبحت كل مؤشرات الاستهلاك تبعث على القلق بادر الديوان الوطني للزيت مع انطلاق موسم جني وتحويل الزيتون لهذا العام، بإطلاق برنامج وطني لتنمية استهلاك زيت الزيتون. حيث تمّ في بداية شهر نوفمبر تنظيم يوم إعلامي تحسيسي بهدف التعريف بمختلف أنواع الزيت وبأهميته في ثقافتنا الغذائية وفوائده على صحة الإنسان. وتخللت هذا اليوم الإعلامي الذي حضره عديد الخبراء والدكاترة والمهنيين حصة تذوق لبعض أنواع زيت الزيتون ولعدد من الأطباق التونسية التي تستخدم هذا المنتوج كمادة أساسية. كما نظم الديوان يوما تكوينيا في تذوق زيت الزيتون لفائدة عدد كبير من الصحفيين التونسيين لاطلاعهم على كيفية الاختيار الأنسب للزيت الجيّد وطرق خزنه للمحافظة على قيمته الغذائية وغيرها من النصائح الأخرى التي قدمها ثلة من الدكاترة والأطباء لممثلي مختلف وسائل الإعلام. وتهدف هذه الحملة التحسيسية والتوعوية حسب شكري بيوض الرئيس المدير العام لديوان الزيت إلى تطوير نسب اقبال التونسيين على زيت الزيتون في ظل تراجع نسق الاستهلاك المحلي بصفة كبيرة في العشرية الأخيرة وهو تراجع لا يرتبط فقط بارتفاع الأسعار حسب محدثنا ولكنه يعود اساسا إلى تغي